منير رحومة (دبي)

وصل البرتغالي خوسيه بيسيرو، مدرب الشارقة والمنتخب السعودي السابق إلى الإمارات من أجل متابعة منافسات بطولة كاس آسيا، والاستمتاع بأجواء البطولة القارية، إلى جانب الالتقاء بالعديد من الأصدقاء الرياضيين بالدولة.
وتحدث بيسيرو لـ«الاتحاد» عن المباراة المهمة لمنتخبنا الوطني ونظيره الأسترالي اليوم قائلاً: «شاهدت مباراة الإمارات مع قيرغيزستان، حيث كانت مواجهة متكافئة، وكان بإمكان الأبيض حسم التأهل مبكراً، إلا أن الضغوط كانت كبيرة على اللاعبين لأن المنافس غير معروف على المستوى القاري، وبالتالي صبت الترشيحات مسبقاً في مصلحة أصحاب الأرض من أجل الفوز والتأهل».
وأضاف أن «الأبيض» لم يقدم حقيقة إمكاناته، وظهر متأثراً بشكل كبير من غياب عمر عبد الرحمن في خط الوسط، لأنه لاعب مهاري وقائد حقيقي في الملعب، يملك القدرة على صناعة اللعب، وإمداد زملائه بالكرات الدقيقة، وتوقع بيسيرو أن مباراة اليوم أمام أستراليا ستكون مغايرة للدور السابق، لأن وصول الأبيض إلى الدور ربع النهائي يحرر اللاعبين من الضغوط التي طبعت أداءهم في بداية البطولة، وبالتالي كلما تقدم المنتخب في المنافسات، خفت الضغوط وتفجرت طاقات اللاعبين، لأنهم يشعرون بثقة أكبر في النفس، ورغبة أقوى لمواصلة المشوار.
كما أكد أن الضغوط اليوم ستكون على المنتخب الأسترالي حامل اللقب، والذي لم يقدم حتى الآن المستوى المقنع، ولم يظهر بالصورة التي يعرفها الجمهور عندما توج بالكأس الآسيوية 2015.
وأبدى بيسيرو تفاؤله، مؤكداً أن منتخبنا الوطني قادر على الظهور بصورة أفضل اليوم، خاصة إذا استعاد عدداً من النجوم مستواهم الحقيقي، وفي مقدمتهم علي مبخوت الذي وصفه بأنه لم يدخل أجواء البطولة بعد، وأنه كان يعيش ضغوطاً كبيرة في الأدوار الماضية ظهرت في الفرص السهلة التي أضاعها، متوقعاً أداء أفضل بكثير لهداف آسيا في لقاء اليوم.
وعن رأيه في المستوى العام للبطولة بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 منتخباً، وتأثير ذلك على المستوى الفني قال: «الواضح أن زيادة عدد المنتخبات في البطولة الآسيوية أضفى أجواء من الإثارة والتشويق خاصة في الدور الأول، بفضل منح الفرصة لأصحاب المركز الثالث، وهذا الأمر أوجد تنافساً كبيراً حتى الجولة الأخيرة، وكشف عن مستويات فنية جيدة لعدد من المنتخبات الصاعدة، والتي فاجأت الجميع بتطور لاعبيها وقدرتها على تقديم عروض قوية مثل المنتخب الفيتنامي».
وأشار بيسيرو إلى أن تأهل المنتخبات الكبرى، مثل أستراليا وإيران واليابان وكوريا الجنوبية إلى الدور ربع النهائي يجعل المنافسة على اللقب تسير بشكل عادي، مثلما توقع الجميع لأنها قوى كروية مرشحة في كل دورة للفوز باللقب.
أما فيما يتعلق بخروج منتخب السعودي الذي دربه سابقاً، فأوضح أن الأخضر تأثر كثيراً بغياب الهداف وتواضع مستوى الخط الهجومي، مؤكداً أن منتخب السعودية كان يستحق الأفضل، خاصة وأن اللاعبين سيطروا على مجريات اللعب وتحكموا في اللقاء أمام اليابان، إلا أنهم لم يوفقوا في الوصول إلى المرمى، مشدداً على أن الأخضر كان قادراً على الذهاب بعيداً.